هل حديث أن للصائم دعوة مستجابة عند فطره صحيح أو ضعيف؟ هناك من يقول إنه ضعيف، وأن للصائم دعوة في صيامه مستجابة ولكن غير محصورة عند الفطر، فما قولكم في ذلك؟
الإجابة :
أما أن للصائم دعوة مستجابة فقد ثبت ذلك بإسناد صحيح أخرجه البيهقي وغيره عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر). صححه الألباني.
وأما تحديدها بوقت الفطر فقد ضعف جماعة من المحدثين هذه الزيادة وحسنها جماعة، والأقرب أنها زيادة حسنة بمجموع طرقها، وهي من أحاديث الفضائل التي يؤخذ فيها بما هو دونها في القوة بكثير، ومن الأحاديث الحسنة في ذلك ما رواه ابن ماجة وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد). وهو حديث حسن بشواهده، وورد أيضا: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم). وفي إسناده مقال، ولكن يشهد له الحديث السابق.